ركـــــائز التفوق والنجـــاح(للتلاميذ والطلبة وأصحاب المشاريع)

مفاتيح النجاح للتلاميذ والطلبة من خلال سورة العصر


سورة العصر سورة مكية تضمنت مؤشرات التنمية البشرية سواء على مستوى الفرد والجماعة ،رغم قصر ألفاظها وقلة كلماتها فقد لخصت أسس النجاح المزدوج في حياة الانسان الأولى والآخرى.وإليكم أيها التلاميذ والطلاب الأعزاء مرتكزات ومقومات النجاح والتفوق من خلال سورتنا العظيمة:

 1-ركيزة الايمان:حكم الله على الانسان في سورة العصر بالخسران واستثنى طائفة المؤمنين.فالايمان طريق النجاح في أي مشروع،سواء كان دنيويا (مقاولات-تجارة-فلاحة -صناعة-طلب علم....) فقبل تأسيس أي مشروع لا بد من الايمان بالله والتوكل عليه أولا،  ووضع الثقة في النفس وإخلاص النية،والابتعاد عن الطرق الملتوية...فإنه حتما سيتولد في نفسك اليقين والاطمئنان ...

2-ركيزة الزمن :فقد أقسم الحق سبحانه بالعصر للدلالة على أهمية الوقت في حياة الانسان،فهو مركب من تعبئة الزمن التي سيصبح رصيدها غير كاف لاتمام الحياة وستنفذ كليا يوما ما ،حينما يقضي عليها سلطان الموت.كما قال الشاعر :
 دقات قلب المرء قائلة له .......إن الحياة دقائق وثواني
فاحترام الوقت وضبطه  واستغلاله فيما ينفعك أيها الطالب أساس في نجاحك وتحقيق طموحك.ضع لنفسك مخططا وبرنامجا لطلب العلم.وضع أمام عينك هدفك في هذه الحياة فإنك حتما ستصل .....

3-العمل الصالح:إن مشروعك أيها الطالب النجيب لن يتحقق إلا باستقامتك وحسن نيتك وإخلاصك.فبالاضافة إلى ايمانك بنجاح مشروعك بعد التوكل على الله وتخطيطك الجيد والمحكم فلا بد من ان يكون عملك في المشروع صالحا يعود بالنفع على نفسك والناس أجمعبن....فمن توهم أن ناسا وصلوا إلى القمة بالغش والاحتكار والربا واصبحوا أثرياء فقد اخطأ في اعتقاده وتصوره ،لأنهم وصلوا إلى خراب أنفسهم ودينهم وآخرتهم ،وبعد زمن قليل سيصبح رصيدهم غير كاف لاتمام الحياة ،وسيقول لهم ملك الموت:إن رصيدكم غير كاف لاتمام الحياة المقبرة الآن بدون تعبئة.
4-ركيزة الصبر:لا يمكن تحقيق النجاح بلا تعب وجد وكد ومثابرة.فنجاحك في مشروعك المستقبلي يحتاج منك إلى الرغبة والعزيمة كما قال الناظم: إذا كانت النفوس كبارا .....تعبت في مرادها الأجسام.
 وقوله تعالى :(وتواصوا بالحق وتواصوابالصبر)فيه دعوة صريحة إلى التواضع وقبول النصيحة والاستفاذة من تجارب السابقين الناجحين في مشارعهم الدنيوية والأخروية.فإذا كنت متواضعا صابرا متحديا سوف يتحقق أملك ويتفوق عملك...

هذه السورة إذن ايها الكرام تضمنت مؤشرات التنمية البشرية  التي يتغنون بها عالميا ويجعلونها من معايير تقدم الأمم وازدهارها...لقد سبقهم القرآن في تقريرها وهم سبقونا إلى فهمها وتطبيقها،واكتشافها دون علمهم أنها سورة في قرآننا فصاروا كما نرى رائدين وصرنا كما ترون تابعين مقلدين  مستوردين مستهلكين...
  أيها التلاميذ والطلاب الأعزاء،آمنوا بربكم وأخلصوا نياتكم وأصلحوا أعمالكم واستفيذوا من تجارب غيركم،تحققوا أمنياتكم ...والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.




SUBSCRIBE TO OUR NEWSLETTER

Seorang Blogger pemula yang sedang belajar

0 Response to "ركـــــائز التفوق والنجـــاح(للتلاميذ والطلبة وأصحاب المشاريع)"

إرسال تعليق