المسلسلات والانتحارات
المسلسلات والانتحارات
مشاهد بطولية متكررة لمسلسلات بطولية في أكثر من مائة حلقة ،تتضمن مشاهد العنف العاطفي والمادي بشتى صوره،حيث يتفنن المخرجون في عرضه على المشاهدين في لقطات مثيرة تفهمها مختلف الطبقات في المجتمع صغارا وكبارا وشيوخا وعجزة،فقد تنهمر دموع امرأة عجوز عند مشاهدة المسلسل....لقد أصبحت قضية المسلسل قضية أسرية تناقش على مائدة الأسرة يوميا،وربما شب الخلاف وشعلت فتيلة العداوة بين الزوجين....إن هشاشة البنية الفكرية والقدرة النقدية لكثير من فئات في المجتمع جعلتهم عرضة للتقليد الأعمى الكلي للمسلسلات التركية والميكسيكية المعروضة في مختلف القنوات الفضائية العربية (خاصة بعد ترجمتها الى الدارجة) ...لقد أصبح من السهل تبني من السهل تبني المشاهد العاطفية ومشاهد العنف والخيانة ولو أدى ذلك إلى الانتحار الأسري عن طريق التفكك العائلي.....مع الأسف هناك من وضع حدا لنفسه (أو نفسها) بطلا كبطل الملسلسل،ليجد نفسه منتحرا لن يستطيع أن يلعب نفس الدور الذي قام به الممثل الذي انتحر عدة مرات في مسلسلات عديدة ليقتل معه أرواحا بريئة تهمتها التقليد الأعمى والجهل بحقيقة المسلسلات.....إنها ضحايا المسلسلات من مختلف الفئات العمرية مراهقين ومراهقات راشدين وراشدات .....احذروا فيروس التقليد الأعمى فإنه فتاك وقاتل.....
0 Response to "المسلسلات والانتحارات"
إرسال تعليق