أبو أيوب الأنصاري

أبو أيوب الأنصاري



أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب الأنصاري (المتوفي سنة 52 هـ) صحابي من الأنصار من بني غنم بن مالك بن النجار من الخزرج، شهد بيعة العقبة والمشاهد كلها مع النبي محمد، وهو الذي خصَّه النبي محمد بالنزول في بيته عندما قدم إلى يثرب مهاجراً، وأقام عنده حتى بنى حجره ومسجده وانتقل إليها. آخى النبي محمد بينه وبين الصحابي مصعب بن عمير. كان أبو أيوب الأنصاري مع علي بن أبي طالب ومن خاصته، فولاّه على المدينة المنورة حتى دخلها جند معاوية، فلحق به في العراق، وكان على خيله يوم النهروان. توفي أبو أيوب الأنصاري مريضًا، وهو في جيش يزيد بن معاوية المتوجه إلى القسطنطينية. 

نسبه

نسب أبي أيوب هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج،وأمه هند بنت سعيد بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، وقيل أمه زهراء بنت سعد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، وقيل هند بنت سعد بن كعب بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج.

مع النبي محمد صلى الله عليه و سلم

اتفق ابن إسحاق وموسى بن عقبة وأبو معشر البلخي والواقدي أن أبا أيوب شهد بيعة العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار في مكة.
لما هاجر النبي محمد إلى يثرب، نزل في قباء، وأقام في بني عمرو بن عوف خمسة أيام أسس فيها مسجد قباء، ثم همّ بدخول يثرب، فاعترضه بنو سالم بن عوف، ثم بني بياضة، فبني ساعدة، فبني الحارث بن الخزرج، فأخواله بني عدي بن النجار، يسألونه أن يقيم بين ظهرانيهم ويقولون: «هلم يا رسول الله إلى العدد والعدة والمنعة»، وهو يعتذر ويقول متحدثًا عن ناقته القصواء: «خَلُّوا سبيلها، فإنها مأمورة»، حتى مر ببني مالك بن النجار، فبركت القصواء في موضع باب مسجده، فنزل النبي محمد عنها، فاحتمل أبو أيوب رحله، فأدخله بيته، وأمر النبي محمد ببناء المسجد. أقام النبي محمد في بيت أبي أيوب مدة شهر، وقيل سبعة أشهر، حتى بنيت حجرة أم المؤمنين سودة، وبني المسجد النبوي. وقد نزل النبي محمد أولاً في الطابق الأسفل من دار أبي أيوب إلى أهريق يومًا ماءً في غرفة أبي أيوب في الطابق الأعلى، فخشي أبو أيوب أن يصيب الماء النبي محمد، فتتبع هو وامرأته أم أيوب الماء بقطيفة، ثم نزل وقال للنبي محمد: «يا رسول الله، لا ينبغي أن نكون فوقك، انتقل إلى الغرفة»، ثم نقل متاعه إلى الأعلى. 

وفاته

بعد أن استقر الأمر لمعاوية، لم يتخلف أبو أيوب عن الغزو حتى لحق بجيش يزيد بن معاوية المتوجّه إلى القسطنطينية، إلا أنه اشتد به المرض أثناء حصارها، فلما ثقل أوصى أصحابه فقال: «ادفنوني تحت أقدامكم، سمعت رسول الله   يقول: من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة»، فأتاه يزيد يسأله: «حاجتك؟»، قال أبو أيوب: «نعم، إذا أنا مت، فاركب بي، ثم تبيغ بي في أرض العدو ما وجدت مساغًا؛ فإذا لم تجد مساغًا، فادفني، ثم ارجع». فلما مات، ركب به، ثم سار به، ثم دفنه في أصل حصن القسطنطينية، وصلى عليه يزيد. وقد اختلف حول تاريخ وفاته، فقيل سنة 50 هـ، وقيل 51 هـ، وقيل 52 هـ، وقيل 55 هـ. وقد ترك أبو أيوب من الولد عبد الرحمن أمه أم حسن بنت زيد بن ثابت.

SUBSCRIBE TO OUR NEWSLETTER

مواضيع ذات صلة

  • كيف نحمي الحيوانات المهددة بالانقراض كيف نحمي الحيوانات المهددة بالانقراض مقدمة  الحياة جميلة رغم العديد من المجريات التي تؤثر بشكل سلبي في حياتنا بشكلٍ أو بآخر، فالحدي… ...
  • الذئب الرمادي الذئب الرمادي الذئب الرمادي (اسمه العلمي: Canis lupus) وتسمى أيضاً ذئب الخشب وهو أكبر عضو بري من عائلة الكلاب، تسكن هذه الذئاب في مناط… ...
  • الأسد الأسد يعتبر الأسد حيواناً مفترساً وقوياً لأنه يستطيع أن يصطاد أكبر الفرائس على وجه الأرض، بما في ذلك الجاموس والحيوانات البرية، وتعتبر… ...
  • التمساح التمساح يعتبر التمساح من أخطر الكائنات التي تتربص تحت الماء لاصطياد الفرائس، حيث يراقب بصمت مخيف ضحيته ويخطط لكيفية قتله، ويعتبر بهذا… ...
  • أفعى مامبا السوداء أفعى مامبا السوداء تصنف أفعى مامبا السوداء (بالإنجليزية: Black mamba) من الحيوانات المفترسة والعدوانية والمميتة، حيث تعتبر سريعة، وعصبي… ...

Seorang Blogger pemula yang sedang belajar

0 Response to "أبو أيوب الأنصاري"

إرسال تعليق