الهجرة بين الأمس و اليوم
الهجرة بين الأمس و اليوم
...هاجر الانسان في بداية الزمان بحثا عن قوته، قصد الحفاظ على حياته في مواجهة شديدة للحاجة بهدف القضاء على المجاعة...
...هاجر الانسان في بداية الزمان من الأوبئة الفتاكة خوفا على صحته كالهجرة بسبب الطاعون ...
...بعد بعثة الأنبياء و الرسل تغير مفهوم الهجرة و غاياتها، فأصبح الناس يهاجرون ليتخلصوا من عبادة العباد الى عبادة رب العباد...
...فمنهم من هجر العبودية، و منهم من هجر الوثنية، و منهم من اراد ان يتخلص من ربقة الجاهلية...
...هاجر الأنبياء من أوطانهم و مسقط رأسهم لتبليغ دعوة ربهم، و فرارا بدينهم و عقيدتهم من تسلط أعدائهم...و مثلهم و قدوتهم نبينا محمد صلى الله عليه و سلم، فقد هاجر من مكة الى المدينة، لينشر بها دينه...
...و في زماننا أصبحت الهجرة لغايات مقصودة و محددة، تكمن في كسب المال و ضمان العيش الكريم، و لو أدى ذلك الى ركوب قارب موت، و لو على حساب الحياة...المهم هو العبور الى الضفة الأخرى لعيش حياة أخرى ... فكم من نفوس أهلكت و أرواح أزهقت وأطفال شردت و نساء رملت بسبب هجرة الموت...تلك هي مصيبة زماننا و نكبة بلداننا و ضياع ديننا ...
...أقول لكم إنها عصابة اجرامية خطيرة اذا اجتمعت في الانسان خدرت عقله فصار طائشا متهورا يمكن أن يهلك نفسه في أية لحظة... رئيس العصابة يا سادة هو الجهل و نائبه الفقر و مستشاره المرض.هؤلاء الثلاثة اذا اجتمعوا أهلكوا.
...نسيت أن أقول لكم أنهم يسرقون عقولنا و كفاءاتنا العلمية، فهجرتهم نزيف للعقول في بلداننا...
...فمن المسؤول ؟ روح تنادي للمجهول. تستغيث فهل من مغيث...
0 Response to "الهجرة بين الأمس و اليوم"
إرسال تعليق